ðîشيم – مجموعة شباب يعيشون المسرح

Video-clips

 Photoalbum

english

français

عربي

deutsch

òáøéú

 

 

 

نماشيم: ورشة شباط 2006

بقلم مريم آزنس

 

ما هو المسرح؟ وكيف يمكنناان نميز بين المسرح والواقع؟ هل من الممكن أن يصبح مسرح فلان واحد واقعا لفلان آخر؟ والعكس؟

 

كانت هذه الأسئلة المركزية الهامة في الورشة الخامسة  لبرنامج نماشيم التي تتألف من سلسلة ورشات التي تركز على مهارات معينة من تراثي المسرح الشرقي والغربي.  تمت الورشة في حي الكروم فوق أطول تل في مدينة الناصرة الذي يطلع على القرى القريبة.  اجتمع عشرة طلاب  من كل أنحاء البلد لكي يتعلموا ويأكلوا ويضحكوا ويبكوا سويه, من خلال ثلاثة أيام الورشة.

 

ورشة الحكواتي

بعد الوصول إلى الناصرة ووجبة العشاء في يوم الخميس 9 شباط تم تقديم الوظيفة.  كان مطلوب من كل واحد من المشتركين أن  يحضر حكاية للمجموعة ويؤثر على النبرة القائمة بمساعدة ملابس أو موسيقى أو ديكور.

تشرفت المجموعة بقصة " معجزة رابي نحمن" التي حكاها الشاب أور، حكاية مجازية وسخرية من الشابة زوهار، قصة مضحكة عن العائدة إلى البيت بعد ليلة مليئة بالبيرة على لسان الشاب خالد، (video) حكاية "ملك الحمص وملكة البانيو" على لسان الشابة دانيال، حكاية" شرف الساموراي" من التراث الياباني على لسان الشاب يوسي، حكاية تقليدية عن قضية الغناء المادي والروحاني التي خلالها قدم لنا الحكواتي محمد المغربي فناجين قهوة ونارجيلة، قصة رومانسية حزينة على لسان الشاب محمد، قصص من المحكمة مأخوذة من مسرحية عربية على لسان الشاب احمد، حكاية من التراث اليهودي عن ولد صغير يريد إن يلمس النجوم التي يرى في سطح الكنيسة، وقصة حقيقية عن تعذيب عجوز  فلسطينية في الحاجز على يد جنديين إسرائيليين (video).

 لطالما كان المشتركون مرتاحون بتمثيل القصص المختلفة باستخدام أسلوب المسرح المعروفة عندهم، فقد فشلوا بمسألة الحكواتي الذي يتطلب منه اتصال مباشر مع الجمهور. وجدت المجموعة أن السياق الواقعي يمكنه أن يكون أصعب من الخيالي. لاحظ المرشد أوري شاني أن هناك نقط ثقافية مضمونة في بعض القصص من الصعب أن يفهمها فرد من ثقافة أخرى.  أوري شجع المشتركين أن يأخذوا إمكانية جمهور متعدد الثقافات بالحسبان في وقت تحضير الحكايات الشخصية.

ركز تقييم حكايتي خالد واحمد على قضية اللغة المضمون في عروض أمام جمهورا مشتركا.  قال المرشد الثاني شادي فخر الدين "إذا كانت اللغة غير مفهومة عند بعض المشاهدين فجسمك من الضروري أن يعبر عن أحداث القصة."  قرر احمد أن يحكي بالعربي ويترجم كلامه للعبري وكانت المحاولة شجاعة لكن غبر ناجحة.  يقال خلال التقييم ان المسرح والحكايات في للغتين مسألة تحتاج تخطيطا دقيقا وهناك بعض الأساليب المفضلة لهذا المسألة مثل عدم التكرار المتكامل.

 

العب في قناع (الجزء الثاني)

وصل كل مشترك من المجموع إلى الناصرة حاملا قناع يزين لكي يعبر عن شخصية معينة.أقنعة  احمد، دانيال، وزوهار كانت مميزة. بدأ المشتركون "بدائرة طاقة"  لكل واحد من الأقنعة. (video) احمد ويوسي اتصلا مع أنوثتهما بمساعدة قناعي الفتاتين زوهار ودانيال. لعب احمد دور "ست الليل" خلال مشهد لا بد أن نذكره. 

استعمل الشاب اور قناع لكي يخلق دور "جريسيلدا" الساحرة التي ترغب أن تدمر العالم  وكان أور الأكثر ناجحا باستخدام ال"حكي على الهوامش" عندما اعترف أمام الجمهور إرادته لبيت متواضع في الريف.  (video) حقق الزوج زوهار وخالد نجاحا بمشهد كوميدي بين شرطي وحرامي يشتمه بقوى  أمام الجمهور (video). وقد تطورت المشاهد التجريبية إلى مشاهد أطول تشمل تعددية الشخصيات والمواقف.  قدمت رنانا، يوسي، أور وخالد مشهدا ا من أيام المدرسة وجدوا من خلاله أن من الصعب للممثل المفرد أن يعبر عن أكثر من شخصية وحيدة.  قدمت فاتنة، محمد المغربي واحمد سلسلة مشاهد استخدمت الكوميدي كوسيلة لكي يتناول قضية صعوبة الحياة الزوجية.  نجحت فاتنة بالتمييز بين شخصيتي الأم والبنت وباستعمالها القناع. 

أجلت الفرقة الثالثة تقديم تمثيلهم لليوم الثالث للورشة.

 

نماشيم الغير مرئي

القضية المسرحية الجديدة التي قدم المرشدون أوري وشادي من خلال اليوم الثاني للورشة كانت "المسرح الغير مرئي" الذي فيه يدرب الممثلون على مشهد تمثيلي ثم يعرضون المشهد في مكان عام وكأنه حادث واقعي.  قال أوري للجميع أن هذا النوع من المسرح يملك إمكانية كبيره لفحص ردود فعل الجمهور الحقيقية.

ثم قسم أعضاء  الورشة لفرقين وقد حضرت كل فرقة مشهد مناسب للمسرح الغير مرئي.  خلقت الفرقة الأولى – محمد، فاتنة، رنانا، خالد وزوهار– مشهد حول قضية الاعتداء الجنسي أو المنعكسة الجنسية بين شاب عربي وفتاة يهودية. لاحظت زوهار التي مثلت دور المعتدى عليها انها قد وجدت نفسها في ذات الموقف في واقعها أكثر من مرة ,وجدت نفسها أكثر قادرة على مواجهة  الشاب الذي كان يضيقها في سياق التمثيل.

حضرت الفرقة الثانية – دانيال، أور، يوسي، محمد المغربي، واحمد – مشهد فيه يرفض شاب عربي أن يساعد شاب عربي ثاني الذي أراد أن يستعمل هاتفه الخلوي لاتصال مهم ولكن بعد ذلك  سمح لبنت يهودية لاستعماله. بعد ما عرضت الفرقة المشهد في سياق الورشة اقترح أوري للمجموعة أن يعرضوه في مكان عام في الناصرة. لم  يوافق شادي مع الخطة وعندما نزل المشتركون مع أوري لمنطقة السوق قرر شادي ان يبقى في الفندق. (video)

تم تمثيل المشهد ال"غير مرئي" في سوق الخضار في الناصرة في وقت خروج الجمهور من صلاة الجمعة في  المسجد. ملئت الساحة بالناس الذين قد اقتنصوا فرصة وجودهم في السوق لكي يشتروا احتياجاتهم.  في البداية انتشروا الممثلون في الساحة الرئيسية للسوق حتى  وصل احمد وبدأت  دانيال ومحمد اللقاء الأول للتمثيل. 

كان الممثلين مترددين في إظهار الوجه العنصري للمشهد ولكن رغم ذالك اهتم الجمهور بأحداث المسرحية وتدخل بعض المشاهدين  وبدأوا يناقشوا الأحداث مع بعض. قال بعض الممثلين في مناقشة التحليل التي تم بعد الرجوع للفندق ان كل السوق بدا يعرف ماذا حدث بين احمد ومحمد المغربي.

ولكن لاحظ المشتركين أيضا بعدد كبير من الأخطاء خلال المسرحية منها عدم التخطيط الدقيق والكامل له.

  قال محمد المغربي انه خاف من أصدقاء احمد الذي أتو للسوق بعد ما سمعوا عن الأحداث من اجل العراك معه! قالت دانيال أن بعد المشهد بحثت عن زملاءها,و نصحها احد  تجار السوق  انه من المستحسن أن تعود  للمنطقة التي تم فيها المشهد خوفا من  أن وجودها  سيسب استفزاز بالمنطقة.

قال بعض المشتركون أنهم شعروا بعدم الراحة إثناء المشهد  وبدؤا يتساءلون في كون  المسرح الغير مرئي يستغل الجمهور أم لا؟

  ردا على هذا التعليق تناول أوري إشكالية المسرح الغير مرئي الذي لا يتضمن اتفاقية بين الجمهور والممثلين على وجود مواقف خيالية بما أن الممثلين لا يكشفون حقيقة كونهم ممثلين.  ولكن أضاف أوري أن من الممكن أن  هذا النوع من المسرح قد يحث الجمهور على تغيير نظرته للواقع بنفس النظرة  النقدية التي  يتناولوها المسرح الكلاسيكي.

 

عبر شادي بأنه كان متضايقا من قرار المجموعة بعرض المشهد  بالسوق. وطلب من  المشتركين أن يعبروا على شعورهم إزاء أحداث قد تحدث مع المجموعة في المستقبل. 

 

مفاجأة في النهاية

قام المشتركون خلال الليلة الأخيرة للورشة بسرد قصه شخصيه وبعد ذلك قامت المجموعة بتمثيل القصة. وهذا التمرين نسميه "بلاي-باك".  وصف بعضهم التمرين كتجربة "صعبة" و "مدهشة" و "حزينة". 

كشف المرشدون في نهاية الورشة ان قد مارسا نوع من المسرح الغير مرئي خلال الورشة نفسها بان رفض شادي ان يشترك في مشهد السوق وكان مخططا من قبل, وقد اعطا ادوار معينة لبعض المشتركين أيضا لكي يعطوا فرصه للمشتركين بممارسة المسرح الغير مرئي.  لقد بلغت المجموعة بحقيقة الأمر لان عمل المجموعاتي يرتكز على الثقة المتبادلة.

بينما لا يزال  توتر آخر في سيرورة المجموعة,ولم يعبر عنه بطريقه مباشره  وهو عدم التوازن الكامل بين اللغتين العربية والعبرية في فعليات الورشة.  حتى في سياق عربي مثل الناصرة تسيطر اللغة العبرية في عمل الممثلين لأنها اللغة الأكثر مفهومة عند المجموعة فليس هناك مشترك يهودي  واحد يتكلم أو يفهم اللغة العربية.  من الواضح ان قضية اللغة سترافق المجموعة بكونها  قضية مركزية ومهمة لنماشيم.

إلى الأمام

ستتم الورشة السادسة  والنهائية : في الأيام 9-11 مارس وبعدها سوف يجلس المرشدان مع كل مشترك لوحده ومن خلال هذه المقابلات الشخصية  سيختارا أعضاء الكومونا ل2006-2007.   

 

 

 

Hosted by MidEastWeb Middle East News Views History Dialog Resources

Our Friends: Peace Child Israel - Arab Jewish Coexistence through Drama for Youth