נמشيم – مجموعة شباب يعيشون المسرح

Video-clips

 Photoalbum

english

français

عربي

deutsch

עברית

 

هذه السبت ليس إجازة: يومين مع شباب "نماشيم"

من قلم مريم آزنس

 

 

"أعرف أنك تتعامل مع إسرائيل."

هكذا قال الأخ الصغير غاضبا وقد أصبح الكره ظاهرا على وجهه وجسمه.  وقف أمام أخاه الكبير الذي كان يجلس على كرسي ويمسك الفوطة التي علقت كحبل حول رقبته. رفض الكبير أن يواجه عيون أخيه.

الزمن: الانتفاضة الأولة.

المكان: الضفة الغربية.

"قف!" قال أوري شاني وهو واحد من مرشدي الورشة. "وما لك محمد؟" سأل الشاب الثالث في المشهد الذي كان يجلس في الوسط صامتا. "لا بد أن تختار موقع أو على الأقل تحاول أن تهديهما.  لكن أنت يا أحمد،" اسمر أوري في ملاحظاته وقد لفت نظر الممثل الذي كان يلعب دور الأخ الكبير "شخصيتك مفروض أن تجاهله على الإطلاق."

الزمن: يوم الجمعة 6 يناير 2006

المكان: גבעת חביבה على جنب مدينة الخضيرة.  (video 1 , video 2 , video 3(

هذا المشهد هو نظرة على السنة الرابعة ل"نماشيم" وهو مشروع سنتين لشباب إسرائيل اليهود والعرب.  أسس نماشيم بفضل أوري شاني وهو فنان ومحاضر في جامعة حيفا.  كل سنة المرشدان يحتاران مجموعة مميزة تعمل المجموعة في ورشات شهرية خلال السنة. الورشات تكون من يومين, وتقدم كل ورشة في اللغتين العربية والعبرية. في السنة الثانية فرقة صغيرة ومميزة من مشتركي السنة الأولى تعيش معا في بيت في حيفا-the commune- وتشترك في بعض الفعاليات المسرحية وفنية وفي عروض مسرحية.

ليلة يوم الجمعة

أقمت في زيارتي الرائعة لورشة من سلسلة ورشات نماشيم بفضل عزومة من مرشدي المشروع أوري وشادي فخر الدين.  نتيجة للتعارف السابق مع معظم المشتركين الذين كانوا يتكلموا ويمزحوا مع بعض في بداية الورشة أنا وجدت نفسي على هوامش المناقشة مع مشتركة جديدة للمشروع. قالت لي هذه الفتاة السمراء الجميلة أن اسمها "وسن" وهي يهودية من يهود الحبشة الذين انتقلوا إلى إسرائيل قبل 7 سنوات.

في الاجتماع الأولى للورشة طلبا أوري وشادي من وسن أن تعرض "مونولوج"  من عندها لكي تقدم شغلها وأسلوبها كممثلة إلى الآخرين.  بدأت وسن تتحدث في صوت الشخصية وهي أيضا فتاة حبشية  التي كانت تشكي من التصرفات العنصرية عند  أم صاحبها الاشكنازية.

ثم استعين اوري مساعدة الممثلين زوهار واور باكتشاف إمكانيات المونولوج كمشهد كامل. زوهار مثلت دور الأم واور مثل دور الصاحب.  في المشهد الذي اشترك فيه المثلين رفضت الأم أن تتكلم مع الحبشية وحتى طلبت من ابنها العاجز أن يبحث عن عطر في البيت لكي يطهر "ريحة الحبشة"! بعد قليل طلب اوري من وسن إلقاء المونولوج مرة ثانية. سأل واحد من المشتركين في نهاية العرض عن "فضيحة الدم" التي قد ذكرت وسن خلال المونولوج.  شرحت وسن للجمهور إن قبل كم سنوات وزارة الصحة الإسرائيلية قررت أن تمنع استخدام دم الحبشيين في مستشفيات البلد خوفا من خطر فيروس الAIDS.  ورمت الحكومة الدم الى الزبالة.

 من الصعب في سياق ورشات نماشيم أن نميز بين الوضع الخيالي على المسرح وبين الواقع.  لاحظ اوري أن بعض الممثلين الفلسطينيين وجدوا وجه التشابه بين قصة الحبشية والتمييز ضد العرب في إسرائيل. "من المثير الاهتمام أن هؤلاء الشباب الفلسطينيين أن مجموعات من ضمن اليهود أيضا تواجه العنصرية قي هذا البلد."   في الورشة القادمة نتمنى أن نشاهد نفس المونولوج باللغة الحبشية.

من المطلوب من مشتركي الورشات أن يمثلوا "دور الآخر" بالإضافة إلى الأدوار المعروفة عندهم. زوهار مثلت شخصية عبير من مسرحية "عبير" للمؤلفة الإسرائيلية  حاجيت ياعري (video(.  عبير هي فتاة فلسطينية التي أصبحت ناشطة في الحركة النسائية خلال غياب زوجها المسجون على يد الجيش الإسرائيلي.  عندما يطلق الجيش صراحه يأمر عبير أن تنهي عملها وترجع للبيت. في المونولوج تبلغ عبير زميلتها في الشغل بتوقف مشاركتها في الحركة.  في وقت النقاش بعد ما القت زوهار المونولوج مدح الجمهور نبرة الصراحة التي اعطت الممثلة للشخصية لكن قالوا أن عبير كانت أهدى من المفروض. 

اليوم التالي قامت الممثلة رنانا – فتاة يهودية في سنة الخدمة الاجتماعية التي تسكن في كومونا "صداقة – رعوت" في يافا – اشتركت في المشهد في دور زميلة عبير "غزل".  في نفس الوقت طلب شادي من الممثل خالد أن يلعب دور الزوج وقد يدأ يصرح "عبير! عبير!" في نصف المشهد )video(. في عوج المشهد عندما تقرر عبير أن تهرب من زوجها العنيف تحتظن غزل.  لاحظ اوري أن "كان هذه اللحظة حساسة ومناسبة جدا في القمة الدرامية للمشهد." شادي سأل الممثلين كيف كان سيتغير المشهد لو دخل خالد الغرفة؟

خلال يومي الورشة قدم المرشدون موضوع جديد وهي اللعب بالقناع   في الساعات الأولى للاجتماع صنع الممثلون قناع نصف الوجه وقناع الوجه الكامل من جبس )video(. قال المشتركين أن تجربة صناع القناع أعجبتهم وجعلتهم يرتاحوا "تخيلنا أنفسنا في صالون أو في تمرين مديتاتسيا." عندما بدأ الجميع يستعملوا قناعهم في تمرينات المسرح كانت ردود الفعل مختلفة. "أنا شعرت بالحرية مطلقة مثلما كنت لوحدي. استطعت أن أفهم اي شي خطر ببالي" قالت فاتنة.  "أنا شعرت بعدم الراحة" قالت شير "لان هذا كانت تجربتنا الأولى مع القناع.  أنا انتبهت إلى الاختيارات الآمنة التي أخذنا.  كل مشترك قام بالشيء الأكثر مريح والمميز له – فاتنة رقصت ومحمد عمل حركات كاراتى."

لاحظ محمد المغربي أن "عندما لا يمكننا أن نرى من حولنا من الضروري أن نعتمد على الحواس الأخرى لكي نفهم ونتعامل مع الموقف."  في المرحلة الثانية لورشة القناع سوف يزين المشتركين قناعهم حسب شخصية معينة ويتعلمون تمارين إضافية.

 

 

 

Hosted by MidEastWeb Middle East News Views History Dialog Resources

Our Friends: Peace Child Israel - Arab Jewish Coexistence through Drama for Youth