A Strategy for Peace - Support Israel and Palestine

Mideastweb: Middle East

انتصـاراً لإسرائيل وفلسطين

heb_but1.gif (182 bytes)
arabicbut1.gif (184 bytes)
Middle East news water books newsletter culture dialog links maps contact donations

انتصـاراً لإسرائيل وفلسطين

بقلم آمي إيسيروف

           في العام 2001، بمناسبة ال حملة السنوية ل دعمإسرائيل في الولايات المتحدة، أطلق شعار جديد مفاده: " ادعم إسرائيل وفلسطين". هذه العبارة، في الحقيقة، يمكنها أن تكون أكثر من مجرد شعار: يمكنها أن تكون منطلقاً لرؤية جديدة للصراع الإسرائيلي/الفلسطيني ــ رؤية عبّر عنها بدوره رجل الدين الفلسطيني الأب إلياس شكور في خطبة له في حفل تخرج جامعة أموري في مدينة أتلنتا جورجيا حيث قال

          "أنتم الذين تقيمون في الولايات المتحدة، إن كنتم من أصدقاء إسرائيل، فإنني أدعوكم، باسم أطفال فلسطين، أن تضاعفوا من صداقتكم لها لأنها في حاجة إلى ذلك ولكن، بحق الله،  كفوا عن تأول هذه الصداقة على أنها صنو الكره لي، أنا الفلسطيني الذي يدفع ثمن ما ارتكب من فظائع بحق اليهود في المحرقة وفي أوشويتس وفي سواهما. وأما إذا كنتم قد بلغتم من التنور والتنوير مرتبة تقفون معها أيضاً إلى جانب الفلسطينيين، فقفوا إلى جانبنا لأنكم بوقوفكم هذا لن تجافوا الصواب. ولكن إذا جاء دعمكم لنا انحيازاً موجهاً ضد أخواننا اليهود، فأدعوكم إلى التراجع عنه. فنحن في غير ما حاجة إلى مثل هذه الدعم. إن ما نحتاج إليه هو صديق مشترك لا عدو إضافي...".

          إن الانتصار لإسرائيل وفلسطين معاً هو الموقف الوحيد الذي ندعو جميع محبي السلام إلى تبنيه وإلى الدفاع عنه. فالمنتصر لإسرائيل وفلسطين معاً ليس بالخائن للفريق الذي يخرج من صفوفه، ولا بالعدو للفريق الآخر ولكنه داعية إلى ما فيه خير الفريقين ومصلحتهما.

¾

 

إن الانتصار لإسرائيل وفلسطين معاً يعني عملياً تشجيع الطرفين كليهما على العيش معاً. أما في يومنا هذا فهو يعني التالي:

تأييد مشروع ميتشيل بكل بنوده: لا تجميد بناء المستعمرات فقط، ولا وقف العنف فقط، يؤدي إلى الانتصار لإسرائيل ولفلسطين معاً. لا بد من الأمرين معاً: تجميد بناء المستعمرات  ووقف العنف. الأمران معاً هما ما قد يمهد السبيل أمام الشعبين إلى مزيد من المفاوضات وما قد يرسم آفاق آمال جديدة.

إنهاء الاحتلال: لأن استمرار الاحتلال مناقض حتماً لمبدأ الانتصار لفلسطين.

وضع حد للعنف: إن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في أمس الحاجة إلى السلام. كذلك فمن البديهي أن العنف، وتواصله، يلحقان بهما الضرر معاً كما أنهما يقطعان طريق الاستئناف على مسيرة السلام.

وضع حدّ لسياسة إغلاق الحدود: فإغلاق الحدود باب من أبواب العقاب الجماعي ومن ثم فهو يلحق الضرر بالفلسطينيين الأبرياء، ويسيء في الوقت عينه إلى صورة إسرائيل. بهذين الاعتبارين إنه مضر لكل من إسرائيل وفلسطين.

وضع حد للتحريض: إن مشاريع القضاء على إسرائيل والدعوات إلى قتل اليهود حيثما وجدوا تزيد من نزعة الانتصار لإسرائيل وحدها وهو ما لا سلام حقيقياً معه.

قبول التطبيع والكف عن وضع اللوائح السوداء: لا يمكن لدولتي إسرائيل وفلسطين أن تتعايشا إلا إذا قيض لأبناء الشعبين أن يتحاورا ويتعارفا. لأنه كذلك لا بد من التحاور والتعارف؛ فالذين يدعون إلى رفض التطبيع والذين يعدون اللوائح السوداء، هم عملياً من المنادين بالتفرقة العنصرية لا أكثر ولا أقل.

تأييد الديموقراطية في فلسطين: لأن الديمقراطية هي الضد من الاستبداد والفساد والتعصب الديني وبهذا المعنى فالديمقراطية انتصار لفلسطين.

 

"ادعم إسرائيل وفلسطين" شعار حسن؛ كذلك كان الشعار "المسيرة السلمية". ولكن كما هو معروف فإن كلاً من الطرفين المعنيين فسّر هذا الشعار على طريقته، وكلاً من الطرفين أراد توظيف السلام للمضي قدماً في سياساته. فالإسرائيليون سعوا من وراء السلام إلى تشريع الاحتلال وإلى توفير أسباب استمراره. في حين بدا أن غرض الفلسطينيين من السلام هو القضاء على إسرائيل من طريق المطالبة بحق العودة إلى حيفا وتل أبيب.

بناء على هذه السابقة يخشى أن يلحق بشعار "ادعم إسرائيل وفلسطين" ما لحق بشعار "المسيرة السلمية" وأن يرى فيه كل فريق ما يريد.

          لقد كتب لي أحد المعادين للصهيونية يقول إن إنهاء الاحتلال مرادف لشعار "ادعم إسرائيل وفلسطين". وهذا القول غير صحيح. فلو قال قائل "على هذا الطرف أو ذاك أن يفعل كذا أو كذا" دون أن يطلب من الطرف الآخر الشيء نفسه فهذا معناه طلب الاستسلام من أحد الطرفين؛ أما لو قال قائل إن على هذا الطرف أن يفعل كذا وعلى ذاك أن يفعل كذا فهذا هو السبيل المؤدي إلى السلام. كذلك فإن شعاراً من مثل: "ضعوا حداً للاحتلال" فقط، أو "ضعوا حداً للعنف" فقط، ليس انتصاراً لإسرائيل ولفلسطين بل هو دعوة أحد الطرفين دون الآخر إلى الإقرار بهزيمته.

          العنف، من وجهة النظر الفلسطينية، بصرف النظر عن صحة وجهة النظر هذه أو خطلها، هو الوسيلة الوحيدة لإرغام إسرائيل على القبول بشروط عادلة لحل المشكلة الفلسطينية. أما من وجهة النظر الإسرائيلية فإن الاحتلال هو الوسيلة الوحيدة لمنع الفلسطينيين من تأسيس قاعدة لتدمير إسرائيل. وللإسرائيليين مصداق على توجسهم من ذهاب حركة حماس مثلاً إلى أن مفهوم "الاحتلال" يشمل أيضاً يافا وحيفا وتل أبيب وسواه، أي كل إسرائيل. وهذا التوجس ليس حكراً على الإسرائيليين بل يشاركهم فيه عدد من الفلسطينيين. ولعل الأسلوب الوحيد لتبديل هذه الرؤية هو تشجيع الإسرائيليين على التصدي، علانية، للاحتلال، وتشجيع الفلسطينيين على التصدي، علانية، للمقاطعة ولحماس وللإرهاب ولإلقاء الكلام جزافاً في ما يخص الدعوة إلى حق العودة.

ضف إلى ما تقدم أن الانتصار لإسرائيل ولفلسطين لا يكون بتأييد سياسات أي من رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون أو من الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. في تأييد هذا من خداع النفس ما في تأييد ذاك. فما وراء الخطب الرنانة التي يلقيها هذا أو ذاك سياسات لا تسير بالشعبين الإسرائيلي والفلسطيني في طريق السلام ولا تلبي تطلعاتهما ولا ما تعود به على الشعبين إلا المزيد من الضرر.

          إن نجاة شعار "ادعم إسرائيل وفلسطين" من السقوط إنما يتوقف على تبنيه من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. وفي غياب هذا التبني المشترك فليس لحركات السلام في إسرائيل أن تتوقع المزيد من الرواج لأفكارها بين الإسرائيليين طالما استمرت في موقفها المؤيد بالمطلق للفلسطينيين متواكلة عن توجيه أي انتقاد للتصرفات الفلسطينية. لا بد لطريق السلام أن تتحرك في اتجاهين اثنين، وما لم يتحقق ذلك فإن حركات السلام الإسرائيلية الداعية إلى وضع حد للاحتلال دون مقابل لن تلقى قبولاً في صفوف الرأي العام الإسرائيلي. رفض العنف و تأييد حق تقرير المصير للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني هما عنوانا الانتصار لإسرائيل ولفلسطين؛ ومن ينشد وضع حد للصراع لا مفر له من الأخذ بكليهما.

 

If you like what you see here
Please click here to tell your friends about this Web Site

Please Link to Us

Copyright 1999-2002,  MidEastWeb for Coexistence RA.

All original materials at MidEastWeb are copyright. Please tell your friends about MidEastWeb. Please forward these materials in e-mails to friends and link to this URL - http://www.mideastweb.org. You can print out materials for your own use or classroom use, giving the URL of  MidEastWeb. For pages marked Copyright, printed material should bear this notice:

"Copyright by MidEastWeb for Coexistence R.A. All rights Reserved."

Reproduction in any other form - by permission only. Please do not copy materials from this Web site to your Web site.

Bibliography of the Israel/Palestine Conflict, and History of Palestine/Israel.

Subscribe to the MidEastWeb Newsletter    Learn More
Subscribe to the MEW e-dialog list   Learn More

Subscribe to MideastWeb News e-news Service   Learn More

 

شرق الأوسط – أخبار صراع الشرق الأوسط، تاريخ، خرائط، مصادر، حوار، تعليم السلام

Middle East Gateway

ليهود، الديانة اليهودية، العداء للسامية، التلمود، والصهيونية

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في كبسولة

المسرح العربي اليهودي نيماشيم

أولاد سلام إنجليزي